صباحٌ هازئ

تتنازعني أفكارُ الكون،

فأجد نفسي في خضمِّ الكذب حيناً

وفي حضن أمهاته أحياناً

تحيك قصصُها أيّامَ الحارات المبتسمة،

فتنبت المقاهي وتنحسر العائلات

فتختبأ خلف أجساد الفتيات اليافعات المغتَصَبة.

يراوحني السكون في الصباح

يرميني عن شرفات اللّذة الناتئة النائمة

ويطرحني على عربات الخضار الصاحية المتردّدة،

فتُمطرُ علَي قبلات بائعٍ تركته برجوازية المدينة باكياً

أمام باب حانوتي المتخفّي في ظلال ينبوع النسيان.

يشاكسني صمتُ المداخن المتراكمة عند رجلَيَ

تعاتب هوائياتِ الأبنية وشَرذِمة الصباح المتهاوي

يضرِب رؤوسها بأخبار جرائد الضجر المؤانِسة

فتلتفت نحوي وتهزأ من مصائري وعروبتي البالية،

وأغمض عينَي

 فأكسو عراءها بأحلامي وبشرتي الزرقاء المضطهدة النقيّة.

ينكس نورُ أوّل إفطارٍ قصةً أصبحتُها،

تتبختر أمام المخفر رجلَي،

فيحملني صيّادٌ ويقبّلني،

وأختفي

 بين صخور

الميناء

العرجاء

الصامدة.

By Wafa Khazendar

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *