فتاةٌ تتوقَّف

حدودي غريبةٌ

تتجاوز أفكار رجلٍ

نسي زوجاته في حضني الضغِنِ،

تتأرجح على كانونٍ بيتيَ

فتداعب جُذى الفائت ورمادَ الآتي.

حدودي مرقَصٌ

تلهو فيه الآلهة فتهجر البشر

وتنصهر أفكارها في أعضائي الفرحة المتلاشية،

تشارك شارعي الفارغ في حريّة السواد العائد

يشدو بين خُصَل شعري المُشرِكِ.

حدودي حوضٌ

تتعرّى في عزلة قحطه كلماتُ الجواري

فتسافر فيها أفئدة رجال الحَي

تغادر المُنزَلَ وتتراشق أسهم الجَحدِ

فتقابلها بسمة إثمي المتعجرفِ.

حدودي اضمحلالٌ

تثِب على تلألئه مسابح خُجُلِ الجوار

تردّد هواها في أطواءِ مقاصدي،

ألوانُها ألوان سرائر مرشدي بلادي،

أحفظُها في سراديبٍ

جمالُها نُباحُ كلابيَ ومسرّةُ ذئابيَ وعنادي.

حدودي عودةٌ تغدو عودتي

فاكون متتاليةً لنفسي،

لا يشيّئها كلامٌ

ولا يحويها عناق شبابٍ ينادي.

أعادي من أحبُ وأداعب من أعادي.

أعطني اليوم عمرَكَ

فأعطيك زوالَ أغدارِ الماضي.

 

frank-darwiche-red-lips-high-heels-poem

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *